فن الإدارة اليابانية
تأليف: ريتشارد باسكال، انطوني أثوس
نشر : معهد الإدارة العامة
وصف الكتاب
الإدارة ليست مجرد علم واختصاص، بل هي حضارة لها قيمها ومعتقداتها ومعداتها ولغتها الخاصة" بهذه الكلمات عرّف (بيتر دركور) الإدارة التي جعلها منها المؤلف مادة دارسته في الإدارة اليابانية التي هي فن متميز استطاع إحراز النجاح واتقان الجمع بين العناصر السبعة التي لا غنى عنها لنجاح المؤسسات والشركات، الأسلوب، الإداريون، المهارات، المنظومات، الأهداف العليا، الاستراتيجية والبنية. تزداد الطاقة الإنتاجية لدى اليابانيين في صناعة تلو الأخرى حتى أنها تجاوزت بريطانيا وسبقت الولايات المتحدة الأميركية.
وانطلاقاً من رؤية المؤلفات لهذا التطور السريع والطريق الصحيح عمدا إلى إصدار هذا الكتاب الذي يضمّ دراسة هامة ونموذجية للإدارة اليابانية، والهدف منها النظر إلى اليابانيين كما لو كانوا مرآة من نوع خاص قد تمكننا من رؤية انعكاس صورتنا فيها علها توحي لنا بتوجهات لإجراء تغييرات حذرة.
يستمد الكتاب أهميته من توقيته ومن محتوياته، فنحن في بداية مرحلة تتطلب إجراء البحوث الجادة الجديدة في ممارسة الإدارة. وقد أخذت المجلات العلمية والمطابع التجارية ووسائل الإعلام الشعبية مؤخرًا التكهن بأسباب الأداء التنافسي المتدني للمؤسسات الأمريكية. وتم توجيه اللوم لكبار المديرين، ومدارس إدارة الأعمال التي قامت بتدريبهم والمستشارين الذين يقدمون لهم النصح وانشغالهم وشغفهم الزائد بأسلوب تحليلي ضيق ومزود للغاية في مفهومه وفي مجال تطبيقه. كما وردت الإشارة أيضًا إلى أسواق الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها مؤسسات تعزز وتدعم هذه الاهتمامات، والكتاب الذي بين أيدينا يحمل عنوان "فن الإدارة اليابانية". وقد تم تقسيم الكتاب إلى ثمانية فصول، ففي الفصل الأول تناول المرآة اليابانية. وفي الفصل الثاني أشار إلى تجربة ماتسوشيتا. وفي الفصل الثالث ركز على النقيض الأمريكي. وفي الفصل الرابع تحدث عن الإدارة اليابانية على الطريقة اليابانية (Zen). وفي الفصل الخامس عرج بنا نحو العمل المشترك. وفي الفصل السادس تناول تسوية الخلافات. وفي الفصل السابع الشركات الكبيرة التي تصنع معاني الإدارة. وفي الفصل الثامن اختتم بالحديث عن خاتمة للكتاب.