المدخل إلى علم النفس العام
تأليف :
رشاد صالح دمنهوري
فاروق سيد عبد السلام
صبحي عبد الفتاح الكفوري
علاء الدين السعيد النجار
هاشم عمر بلخي
--------------
نشر : دار زهران
سنة النشر : 2000
مقدمة كتاب المدخل إلى علم النفس العام
إن إعداد كتاب في مدخل الى علم النفس العام وسط هذا الزخم الهائل من الكتب العربية والأجنبية على السواء يتطلب جهدا هائلا من قبل من يحاولون ذلك بحيث يخرج الى النور کتاب يتميز عن غيره من الكتب بخصائص وأهداف علمية محددة. هذا ما سوف يجده القارئ في صفحات هذا الكتاب .
لقد ركزنا في جميع فصول هذا الكتاب أن يكون كتابا صالحا للمبتدئين في دراسة علم النفس بحيث أننا قدمنا لهم خلفية عامة تشمل معظم القضايا والاهتمامات المتعلقة بالسلوك الإنساني بإسلوب علمي بسيط ودون الدخول في تفاصيل نظرية قد يدرسونها فيما بعد .
كذلك فقد ركزنا في هذا الكتاب على التأكيد على حقيقة رئيسة هي أن الإنسان مميز عن بقية الكائنات الحية تمييزة نوعية ويسمو عليها جميعا . كذلك فإن هذا الإنسان يصدر عنه السلوك أي ما كان نوعية هذا السلوك سواء كان عقلية أو انفعالية أو بدنيا ... إلخ ، باعتباره وحدة متكاملة وأن الاهتمام بأنواع معينة من الدراسات هو بغرض التعليم والشرح وبناء التصور .
وقد راعينا أيضا أن يستفيد من هذا الكتاب المربون والآباء والأمهات حيث أن المعلومات التي يحتويها هي نتاج جهود وبحوث علمية تساعد على فهم الذات وفهم الآخر سواء كان هذا الآخر إبنا أم بنت أم زوجة أم زوجة أم صديقا أم عدوة مما قد يساهم في زيادة التوافق بين البشر .
وقد وجهنا إهتماما أيضا إلى إبراز أهمية التوافق مع الذات والتوافق مع الآخرين وسلامة المعتقد ووجهنا الكتاب بحيث يكون الهدف الأساسي من دراسة الإنسان هو تحقيق أكبر قدر ممكن من السلامة والصحة النفسية للإنسان .
ويحتوى الكتاب على الطبعة الثانية من المدخل إلى علم النفس العام وهو يتناول سبعة عشر فصلا مقسمة الى ست أبواب ، شمل الباب الأول عرض تاريخي لتطور علم النفس و إسهامات المسلمين فيه ومفهوم علم النفس ومناهج البحث فيه ومجالاته والمدارس النفسية، واحتوى الباب الثانى النمو النفسي ، وتعرض الباب الثالث لدراسة الشخصية من حيث مفهومها ونظرياتها والفروق الفردية والذكاء والدوافع والحاجات ، واحتوى الباب الرابع على التعلم من حيث مفهومه وشروطه والعوامل المهمة فيه وهي الاحساس والانتباه والادراك والتذكر والتفكير ، وتناول الباب الخامس الأسس العامة للسلوك حيث ركز على الأساس البيولوجي والأسس الاجتماعية ، ثم تناولنا الشخصية الشاذة من حيث التوافق النفسي والصراع والعلاج النفسي وذلك في الباب السادس.