مربع البحث

القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال

القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال






الباحث : أسامه عمر خليل فرينه

إشراف : سمير رمضان قوته





الملخص :

تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات في البيئة الفلسطينية، وربما في المحيط العربي (حسب علم الباحث)، التي تعنى بدراسة القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص لتمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال، وقد هدفت هذه الدراسة إلى فحص القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) للتمييز بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة مقارنة الأطفال الأسوياء. 


وتتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: "هل يتمتع اختبار رسم الشخص بالقدرة على التمييز بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء؟". وينبثق عن هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية :


  • 1- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين عانوا من اضطراب ما بعد الصدمة وبين الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل و النسب والمنظور؟ 
  • 2- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة من حيث التفاصيل و النسب والمنظور يعزي لعامل الجنس؟ 
  • 3- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وبين الذكور الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور؟
  • 4- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الإناث الذين تعرضوا الاضطراب ما بعد الصدمة وبين الإناث الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل و النسب والمنظور؟ 


حيث تكونت عينة الدراسة من (40 طفل متوسط أعمارهم ما بين (10 , 5 ) سنة، وتم اختيار عينة إكلينيكية (20) طفل (10 ذكور، 10 إناث) من الذين تم تشخيصهم من الفريق المعالج في مراکز برنامج غزة للصحة النفسية الطبيب النفسي، الأخصائي النفسي، الأخصائي الاجتماعي، الممرض النفسي) بأنهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة ديسمبر ،2008) ولا زالوا، كما تم اختيار (20) طفل كعينة عشوائية من الأسوياء (10 ذكور، 10 إناث)، ذلك بعد تكافؤ عينة الأطفال (الأسوياء) مع الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة، من حيث الجنس والعمر ومستوى الدخل ومستوى الذكاء.


كما استخدم الباحث في هذه الدراسة الأدوات التالية: استمارة البيانات الأولية، واختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن (Raven)، كما استخدم اختبار رسم الشخص (کارین ماكوفر)، الذي تم تطبيقه على الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء، منهج دراسة الحالة.

ولمعالجة النتائج قام الباحث باستخدام العديد من الأساليب الإحصائية وهي: (معامل ارتباط بيرسون، معامل ارتباط سبيرمان بروان للتجزئة النصفية المتساوية، ومعامل ارتباط ألفا كرونباخ، حساب المتوسطات، اختبار مان ويتني).


وقد أظهرت النتائج وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعدي (التفاصيل و النسب والدرجة الكلية للمقياس، وجميع هذه الفروق دالة عند مستوى دلالة (0.01) عدا بعد (المنظور) في رسم الشخص للشكل الذكري والأنثوي، فهو غير دال إحصائية.

كما بينت أنه لا يوجد فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لعامل الجنس على مقياس رسم الشخص.

وأظهرت وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال الذكور الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعد (التفاصيل والدرجة الكلية للمقياس وهذه الفروق دالة عند مستوى دلالة (0.05) ولم يتضح فروق في بعدي (النسب والمنظور). 

وأخيرا أكدت وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الإناث اللواتي تعانين من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهن في مجموعة الأطفال الإناث الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعدي (التفاصيل والنسب)  والدرجة الكلية للمقياس، وجميع هذه الفروق دالة عند مستوى دلالة (0.05، 0.01) عدا بعد (المنظور) في رسم الشخص للشكل الذكري والأنثوي فهي غير دالة إحصائية.



تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -