مربع البحث

لغة الطفل في ضوء علم اللغة النفسي

لغة الطفل في ضوء علم اللغة النفسي







إعداد : شريف إبراهيم بحيري الجمل






إن علاقة علم اللغة بعلم النفس كانت مصدرا لجدل عنيف ثار مؤخرا، ويرجع هذا أصلا إلى عناية (تشومسكي) الخاصة بهذه القضية، ونظريته في علم اللغة تنتهي إلى أن أعظم عمل يمكن الإسهام به في علم اللغة هو أن تدرس العقل الإنسان، وأن علم اللغة سيكون أكثر دقة ووضوحا إذا ما عد فرعا من علم النفس الإدراكي.

ومع أن معظم اللغويين لا يشاركونه هذا الرأي فلا أحد منهم ينكر الروابط المشتركة القوية بين علم النفس وعلم اللغة .

فموضوع اكتساب اللغة من أكثر مجالات الدراسة المشتركة بين علم اللغة وعلم النفس أهمية. يقول (كريستال) : لم يكن شيء يعرف عن الحقائق الفعلية لاكتساب اللغة عند الأطفال وبخاصة ما يتصل بالنظام المكتسب الذي يتمثل في الأبنية النحوية، ولم يكن لدى أحد إجابة عن أسئلة أولية مثل: متى وكيف يطور الطفل مقدرته على صوغ الأسئلة صياغة مقبولة؟ ومتى يتعلم الأنظمة الصرفية للغنه؟ إن جهودا كبيرة قد بذلت حديثا من أجل دراسة هذه المشكلات وصفي ومنهجية، ومن أجل الحصول على معلومات بهذا الشأن وتحليلها).

وقد كان المعتقد قبل ظهور النظرية التوليدية أن الشرط الأساسي لاكتساب اللغة هو التعاون بين الطفل و الراشد، فاللغة هي الأداة المثلى التي تم بواسطتها التماس الاحتكاك بينهما، إلا أنها لا تكتسب بصورة تلقائية ... فلابد من التدرب على النطق و التعلم لفترة طويلة حتى يستخدم لغته بطريقة مرضية).

نقلت نظرية تشومسكي البحث اللغوى من الاقتصار على الوصف والتحليل دون التفسير، إلى محاولة تفسير الظواهر، وفرق (تشومسكي) بين القدرة اللغوية Competence





تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -