علم النفس الإداري
تأليف : محمود رأفت علي الدرديري، ابراهيم جابر السيد
نشر:
دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
الإدارة ظاهرة إنسانية ظهرت وتطورت بتطور المجتمعات ، فهي إنسانية لأن الإنسان هدفها ووسيلتها ، وهي اجتماعية لأن نشاطاتها ومنجزاتها تهدف إلى خدمة المجتمع وتلبية احتياجات أفراده وحل مشاكلهم .
وتأسيسا على ذلك ترتبط الإدارة ارتباطا وثيقا بالعلوم الإنسانية والاجتماعية وفي طليعتها العلوم السياسية والعلوم الاقتصادية وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم القانونية ولاسيما القانون الإداري و علم الإدارة الخاصة وغيرها .
فالإدارة نشاط اجتماعي منظم يستهدف غایات معينة لا يمكن تحقيقها دون تفهم أجهزتها للبيئة التي تعمل بها فمعظم المشاكل التي تعانيها التنظيمات الإدارية ، ناتج عن عدم التفاعل والتجاوب بين هذه التنظيمات والبيئة المحيطة بها .
وبما أن الإنسان كل من تكامل فآثرت الإدارة التعامل معه وخاصة في جهازه النفساوي الذي يمثل مجمل الطاقة إذا كان لديه مربع كامل للصحة والسلامة النفسية والإدارية بحيث يكون راض متفائل مشارك بفاعلية لذلك تهتم الإدارة الحديثة بكل هذه الجوانب حتى يستمر العمل داخل جميع المؤسسات بإدارة ناجحة متميزة