مقياس التفاعلات الاجتماعية للأطفال خارج المنزل
الأطفال العاديون وذوو الاحتياجات الخاصة
تأليف : عادل عبد الله محمد
نشر : دار الرشاد للنشر والتوزيع
2003
وصف المقياس
الكتاب عبارة عن أداة عملية لقياس التفاعلات الاجتماعية للأطفال خارج المنزل ، ويبدأ بمقدمة عن التفاعلات الاجتماعية وطرق قياسها ، ثم يحدد المعايير المستخدمة في هذا القياس ، ثم يتناول استخدام هذه المقاييس مع الفئات الخاصة من الأطفال والأطفال المتخلفون عقليا والأطفال التوحديونويعرف التفاعل الاجتماعي كما يرى عادل عبدالله (۲۰۰۰) بأنه عملية مشاركة بين الأطفال من خلال مواقف الحياة اليومية تفيد في إقامة علاقات مع الآخرين في محيط المجال النفسي. ويعرفه جيلسون (۲۰۰۰) Gillson بأنه المهارة التي يبديها الطفل فى التعبير عن ذاته للآخرين، والاقبال عليهم ، والاتصال بهم ، والتواصل معهم ومشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية المختلفة إلى جانب الانشغال بهم وإقامة صداقات معهم واستخدام الإشارات الاجتماعية للتواصل معهم، ومراعاة قواعد الذوق الاجتماعي العام في التعامل معهم .
هذا وقد وجد عادل عبدالله أن التفاعل الاجتماعي للأطفال يتضمن ثلاثة أبعاد أساسية تعبر جميعاً عن مجمل الأدوار والعلاقات التي يمكن أن يؤديها الطفل ويقيمها خارج المنزل . وقد أسمينا مثل تلك العوامل بالاقبال الاجتماعي، والاهتمام الاجتماعي، والتواصل الاجتماعي وذلك كما يلي :
- أ - الاقبال الاجتماعي : ويعنى اقبال الطفل على الآخرين ، وتحركه نحوهم ، وحرصه على التعاون معهم والاتصال بهم والتواجد وسطهم .
- ب - الاهتمام أو الانشغال الاجتماعي : ويعنى الانشغال بالآخرين، والسرور لوجوده معهم ووجودهم معه، والعمل جاهداً على جذب انتباههم واهتمامهم نحوه ، ومشاركتهم انفعالياً.
- جـ - التواصل الاجتماعي : ويعنى القدرة على إقامة علاقات جيدة وصداقات مع الآخرين والحفاظ عليها، والاتصال الدائم بهم ، ومراعاة قواعد الذوق الاجتماعي العام في التعامل معهم ، واستخدام الإشارات الاجتماعية المختلفة في سبيل تحقيق الاتصال بهم والتواصل معهم.
ویری زهران (١٩٨٤) أن التفاعل الاجتماعي Social interaction يتضمن التأثير المتبادل لسلوك الأفراد والجماعات الذى يتم عادة عن طريق الاتصال الذي يتضمن بدوره العديد من الرموز . وهناك علاقة بين الأهداف وما يتطلبه تحقيق تلك الأهداف من تفاعل اجتماعى ييسر الوصول إلى تلك الأهداف. وعادة ما يتم الاتصال والتفاعل عن طريق اللغة والرموز والإشارات . ويتأثر نمط التفاعلات الاجتماعية للأفراد عامة بثقافة الجماعة التي ينتمون إليها، وبالتالي يختلف ذلك من ثقافة الى أخرى أي من مجتمع إلى آخر.