إدارة المنظمات منظور كلي
تأليف : ماجد عبدالمهدي مساعدة
2013
نشر دار المسيرة
المنظمة ظاهرة إنسانية هادفة وواسعة الانتشار، وهي الشكل المؤسسي السائد في المجتمعات المعاصرة، وتأخذ دراستها مداخل وتوجهات متعددة بسبب اختلاف التحديات نتيجة لتلاحق المتغيرات والتطورات التي شهدها القرن العشرون خاصة في الحقبة الأخيرة منه وامتداد هذه المتغيرات والتطورات ليحدث المزيد منها في القرن الحالي، وتتمثل الاستجابة لهذه المتغيرات والتطورات في قدرة الإدارة على القيام بدورها المهم في منظمات الأعمال باعتبار أن الإدارة هي وسيلة المنظمة في أي من مستوياتها وأشكالها لتوظيف واستثمار مواردها للوصول إلى تحقيق أهدافها.
ويعتمد نجاح المنظمة في تحقيق نتائج أعمال مميزة عن منافسيها من خلال استخدامها لعمليات أساسية يكون لها الدور الريادي في استثمار مواردها الملموسة وغير الملموسة المتاحة والمتوقعة، وكذلك الوعي بما احتوته مداخل وتوجهات دراسة المنظمة من نماذج فكرية تتضمن أهم النظريات والمبادئ والمفاهيم والممارسات الحديثة التي تساعد على فهم دينامية المنظمات وعملها وإدارتها من منظور كلي متكامل.
ولهذا فقد جاء هذا الكتاب في ثلاثة عشر فصلاً لإلقاء الضوء على كثير من الموضوعات المعاصرة التي تساعد المهتمين في إدارة المنظمات، وقد تناول الفصل الأول منظمات الأعمال من حيث الأهمية، والخصائص، والأهداف، والأنواع، والوظائف، ومبررات دراستها والتحديات التي تواجهها.
أما الفصل الثاني فقد تناول تطور الفكر التنظيمي وأهم مدارس ونظريات التنظيم الكلاسيكية، والسلوكية، والحديثة، وناقش الفصل الثالث الغايات والأهداف التنظيمية من حيث مفهومها، وأهميتها، وفوائدها، وخصائصها، وتصدى الفصل الرابع للحديث عن البيئة الخارجية، والبيئة الخارجية الخاصة، والبيئة الداخلية، وماهية وأنواع البدائل الإستراتيجية، أما الفصل الخامس فقد تناول الإدارة الإستراتيجية للمنظمة من حيث مفهومها وفوائدها، ومستوياتها والتحديات التي تواجهها والتوجه الإستراتيجي (الرؤية، والرسالة، والأهداف)، وناقش الفصل السادس الهيكل التنظيمي من حيث المفهوم والتصميم، والأنواع والنماذج، والصفات، وأسس تقسيم الهياكل التنظيمية وأبعادها، أما الفصل السابع تناول حجم المنظمة وعلاقته بالأبعاد التنظيمية وعمرها ودورة حياتها، وتصدى الفصل الثامن إلى إدارة التكنولوجيا في المنظمات من حيث: المفهوم، والمراحل، والأصناف، والمكونات، وصياغة إستراتيجية التكنولوجيا وتنفيذها، وتناول الفصل التاسع إدارة المعلومات من حيث: المفهوم، والأهمية، والخصائص، والأنواع، ونظم المعلومات وأنواعها، وسمات مجتمع المعلومات، بينما تصدى الفصل العاشر لمفهوم (الصراع التنظيمي، والقوة، والسياسة)، وخصائص وأنواع وأسباب ومراحل الصراع التنظيمي، وأساليب إدارته، وأما الفصل الحادي عشر فتناول ثقافة المنظمة من حيث: المفهوم، والأهمية، والخصائص، والأنواع، والعناصر، والمستويات، والتكوين، وتأثير الثقافة على المنظمة، وتصدى الفصل الثاني عشر لمفهوم التطوير التنظيمي ومبرراته ومعوقاته وأساليب التغلب على مقاومة التغيير، وخصائص التطوير التنظيمي وأساليب نجاحه، وأخيراً فقد تصدى الفصل الثالث عشر لإدارة الإبداع التنظيمي من حيث: المفهوم، والخصائص، والأنواع، والعناصر، والمستويات، وما هي العلامات والإستراتيجيات الدالة على الإبداع ومعوقاته.