السلوك التنظيمي
تأليف : علي محمد السلمي
نشر : دار غريب
آن دراسة السلوك التنظيمي وتحليل أنماطه تسهم في تفسير كثير من الظواهر المحيطة بنا والتي قد يحار الشخص العادي في محاولة فهمها . ولنتذكر معا بعضا من أمثلة هذه الظواهر :
- تثاقل البائعين في متاجر القطاع العام وعزوفهم عن خدمة العملاء والتماس الأعذار لعدم البيع حتى ولو كانت السلع التي يطلبها العملاء
- تعمد الموظف العادي في اجهزة ودواوين الحكومة تعقيد الإجراءات وتصعيب مهمة المواطنين وتكبيدهم مشقة الحضور مرات ومرات ولفترات طويلة بينما يمكنهم انجاز معاملاتهم بسرعة وبسهولة كما يتضح ذلك حين تكون هناك واسطة كبيرة .
- مظاهر الإهمال والتكاسل واللامبالاة البادية على وجوه العاملين في كثير من مواقع العمل بالحكومة والقطاع العام
- مظاهر التسيب وصور الانحراف المختلفة التي تزخر بها الصحف يوميا وتحفل بها تقارير اجهزة الرقابة وتشمل فئات مختلفة من العاملين على جميع المستويات .
وفي نفس الوقت نلحظ مظاهر اخرى للسلوك التنظيمي الإيجابي الفعال الافراد وجماعات آخرين ينتمون لنفس الوطن ويعيشون ذات الظروف ولكنهم يعملون في مناخ تنظیمی مختلف . او انظر مثلا الى جيوش المعلمين المصريين حين يخرجون للعمل في اعارات خارجية تجد صورة مشرقة للعمل الجاد البناء المشرف ، ولكنهم هم أنفسهم حين يعملون في مدراسهم المصرية يظهرون بصورة أخرى قد تكون اقل اشراقا حين تكسوها مثلا ظاهرة الدروس الخصوصية !! و مرة اخرى انظر الى الطبيب كيف يعامل مرضاه في المستشفى الحكومی المجاني ، وكيف بعامل ذات المريض ان هو ذهب الى عيادته او مستشفاه