لغة الجسم كيف تقرأ افكار الآخرين
المؤلف: محمد عبدالرحمن ابازيد
الناشر: دار الخليج - عمان
الطبعة: الأولى 1425 - 2004
غالباً ما يقع بعض الناس بالتناقض بين كلامهم وبين ما يعتمر دواخلهم من مشاعر وافكار، لذلك يلجأ بعضهم لإخفاء حقيقة تلك المشاعر والافكار أو التحايل عليه بالحديث بطريقة منمقة لا تخلو من المجاملات، ولكن عندما تتناقض مشاعر الانسان الداخلية مع ذلك الكلام المغلف بما لذ وطاب من معسول الكلام، يتصدى الجسد وبلغته الخاصة(الحركات وايماءات) بفضح وكشف ذاك التناقض.
-------------------
يعتبر موضوع لغة الجسد، أو التخاطب غير اللفظي من أحدث الموضوعات في الوقت الراهن، وقد وجد اهتماماً كبيراً من قبل الدراسات الإنسانية عامة، وبرامج تطوير الذات بصفة خاصة، حيث أصبح علماً مستقلاً بذاته يدرس دلالات وضعيات الجسد المختلفة مثل ملامح تعبيرات الوجه، ومعاني حركات اليدين والكتفين والقدمين والعينين، وتأثيرات نبرة الصوت أثناء الحديث. بجانب هذا أصبحت لغة الجسد مادة أساسية تدرّس في الكثير من الجامعات والمعاهد الغربية، وفي بعض الجامعات العربية، كما وجدت اهتماماً كبيراً في المؤسسات المالية كالبنوك، وشركات الاستثمار والتأمين، وبيوت الأموال؛ لكسب المزيد من العملاء ببعث الأفكار الإيجابية لنيل ثقتهم، ثم لخلق نوع من الألفة على مستوى اللاوعي. يقول آلان بيز: (لغة الجسد هي اتصال غير لفظي يعتمد على التواصل بين المرسل والمستقبل باستخدام التلميحات والإشارات والحركات الصادرة عن الجسد).