تنمية المفاهيم والمهارات اللغوية
تأليف: كريمان بدير، إملي صادق
نشر : عالم الكتب
تاريخ النشر: 2009
يتعلم الأطفال القراءة والكتابة منذ أن يتمكنوا من التركيز على صورة مطبوعة في محيط البيئة التي يعيشون فيها. وتعلم الطفل أو اكتسابه للغة يعد عاملاً حاسماً في عملية التواصل والتفاعل مع الآخرين لذا يركز علماء التربية بدراسة نشأة اللغة عند الطفل. إذ تتكون المهارات اللغوية الأولى في مرحلة الروضة وهي تؤدي وظائف كثيرة فهناك الوظيفة الاجتماعية، والوظيفة العقلية، والوظيفة النفسية، والوظيفة الجمالية.
وهذا الكتاب يتناول المهارات اللغوية بالبحث والتحليل في سبعة فصول عكف المؤلفان في الفصل الأول على تعريف اللغة وتحديد وظائفها مقدمين إشارة للأعضاء المسؤولة عن اللغة المنطوقة التي تترجم مهام الجهاز العصبي المركزي الذي يقوم بعملية التحكم اللغوي. كما يبينان في الفصل الثاني أن الاستعمال المركزي للأصوات واقترانها بالمعنى هو صفة بشرية يتميز بها الإنسان عن كل المملكة الحيوانية الأخرى وتطرقا في الفصل الثالث إلى أهم المدارس النفسية والنظريات التي بحث أصحابها في عملية التعلم لدى الطفل، وأفردا فصلاً (هو الرابع) للحديث عن مهارات اللغة ومنها مهارات الاستماع، ومهارات الحديث، ومهارات القراءة، ومهارات الكتابة.
أما الفصل الخامس فقد خصصاه لتعليم القراءة والكتابة لطفل ما قبل المدرسة، وتوصلاً إلى أن المناقشات التي تحدث بين الطفل والمعلم داخل الروضة تساعد الطفل على استخدام كلمات ومفردات كثيرة من خلال مشاركته في الحديث مع الأطفال الآخرين. وفي الفصل السادس يضعان الشروط الملائمة لتهيئة الطفل وإعداده للكتاب حيث تعتمد الكتابة على التآزر البصري الحركي فتناسق حركات العين مع اليد يحتاج إلى تدريبات كثيرة. ويفردان الفصل السابع والأخير للبحث في أسباب تأخر نمو اللغة وهو عدم مقدرة الطفل على التجريد اللغوية واستعمال الجهاز الرمزي للغة وأسبابه كثيرة أهمها الحرمات الحسي، السمع، الحواس الأخرى، الاضطرابات العصبية، والتخلف العقلي.