الوقاية من الاضطرابات النفسية: التداخلات الفعالة والخيارات السياسية
إعداد منظمة الصحة العالمية
يقدم تقرير الوقاية من الاضطرابات النفسية: التدخلات الفعالة والخيارات السياسية، الذي يرتكز إليه هذا التقرير المختصر، مراجعة للبرامج والسياسات الدولية التي ترتكز إلى براهين الوقاية من الاضطرابات النفسية. ويركز على الوقاية الأولية أكثر من الوقاية الثانوية أو الثالثية، ويصف المفهوم المتعلق بالوقاية، أي العلاقة بين الوقاية من الاضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية والقابلية الفردية للمرض، والمحددات الاجتماعية والبيئية للاضطرابات النفسية، ويبين البراهين على فعالية التدخلات الوقائية وسياسات الصحة العمومية ومقتضيات الممارسة والشروط المطلوبة من أجل الوقاية الفعالة. وهو يتمم العمل الآخر لتقرير منظمة الصحة العالمية WHO الكبير (تعزيز الصحة النفسية: المفهوم، توضيح البرهان، الممارسة 2004هيرمان، ساکسینا، موودي 2004يمتد تاريخ الوقاية في الصحة النفسية لأكثر من مئة عام، فمنذ الأيام الأولى لحركة حفظ الصحة النفسية التي بدأت في مطلع القرن العشرين ظهرت العديد من الأفكار عن الاستراتيجيات الممكنة للوقاية من المشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية عند الأطفال والبالغين، ولقد انتقلت جزئية إلى النشاطات التجريبية للرعاية الصحية الأولية ومدارس الصحة العمومية مماسها .. وعلى الرغم من ذلك فإن التطور المنهجي للبرامج الوقائية العلمية المرتكز والتي ترتكز على الدراسات ذات الشواهد الاختبار الفعالية لم يتضح إلا حوالي عام 1980على مدى ربع قرن من العلوم الوقائية المتعددة المناهج في مجال الصحة النفسية حصل التطور بخطى سريعة، مما سهل زيادة المعلومات عن القابلية للتعرض للخطر والعوامل الواقية. والذي نتج عن النمو السريع لعدد من المنشورات العلمية والبرامج الفعالة، كما يتضح من هذا التقرير المختصر . ولقد أكدت مراكز البحوث الوقائية والجامعات و سائر المعاهد و بين مديرو البرامج والممارسون بالبراهين ما يؤكد بأن التدخلات الوقائية وتعزيز الصحة النفسية يمكن أن تغير من الاختطار وتزيد من العوامل الواقية، وتنقص من معدل الوقوع والانتشار لبعض الاضطرابات النفسية. | يتضمن تقرير الوقاية من الاضطرابات النفسية: التدخلات الفعالة والخيارات السياسية، مراجعة انتقائية للبراهين المتاحة من مختلف الدول والثقافات، ولكن المعرفة المشتركة ترتكز إلى البحوث في الدول الغنية على الأقل، ومن بعض مبادرات البحوث الحديثة في الدول النامية. يتحدانا الجيل الحالي لتبادل البرامج المبرهنة عبر مختلف الدول لتوسيع معارفنا عن دور العوامل الثقافية والاقتصادية في الوقاية. ولقد كتب هذان التقرير ان الكامل والمختصر ، للعاملين في القطاعات الصحية وغير الصحية، وللعاملين في الوكالات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وفي الدول الغنية والمتوسطة الدخل والفقيرة من حيث الموارد. وهؤلاء الناس هم في وضع يستطيعون فيه تمييز تأثير محددات الاضطرابات النفسية والسلوكية وكذلك فعالية الجهود الوقائية بطرق قد لا تكون واضحة لهم، ويفتح بصيرة المهنيين الصحيين النفسيين أيضأ نحو طيف من الفرص لكي يسهموا في الوقاية الأولية والتدخلات المبكرة بالتوازي مع المعالجة والتأهيل. ويقدم الدعم لمعززي الصحة النفسية لكي تتكامل قضايا الصحة النفسية أو تندمج مع النشاطات والسياسات الصحية الوطنية والمحلية في مجال الوقاية النفسية وتعزيز الصحة النفسية ويحرض على البحوث الوقائية و بحوث تعزيز الصحة النفسية ، ولكي تتوسع معارف هؤلاء حول تصمیم