مربع البحث

كتاب التضليل الكلامي وآليات السيطرة على الرأي

التضليل الكلامي وآليات السيطرة على الرأي
( الحركة السفسطائية نموذجاً ) بحث فى فلسفة التضليل الكلامى الدعائى الإعلامى السياسى


تأليف : كلود يونان
نشر : دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع (2010)



يتحدث كتاب "التضليل الكلامي وآليات السيطرة على الرأي" عن تقنيات التضليل الكلامي المستعملة في عالمنا المعاصر عن طريق الوسائط الحديثة، مثل: استعمال التناقضات الكلامية في الخطاب السياسي الواحد، والتأويلات الكلامية المموهة، اللفظيات الكلامية الفارغة، الشعوذات الكلامية التي تحتال على المفاهيم، وتقنيات الاجتذاب، والإغواء، والإيحاء، حيث يفرد مقاطع للبحث عن طرائق التضليل بواسطة التلاعبات الدلاليه للكلام وطرق مواجهتها، كما يقدم فرضيات للسيطرة على الرأي تُمارَس في جميع مجالات الحياة، وعن طرائق الوسائط الحديثة.

البحث فى " التضليل الكلامى " هو أمر مهم ، و الأهم من ذلك ، هو الغوص فى أغوار " فلسفة التضليل الكلامى " ، التى تُحيل القارئ و المتخصص إلى الإطلاع على بعض أهم الأسس الفلسفية الثابتة النظرية منها و العملية المكونة " للتضليل الكلامى " من خلال بعض إتجاهات " الحركة السفسطائية " التى إنطلقت فى تأسيس فلسفتها من منطلقات ، خاصة بها ، نذكر أهمها " القوة " بسائر تمظهراتها ، و خاصة تلك الكلامية المقترنة " بالتضليل " الذى تعتبره " إلهياً " و " مقدساً " . إن " التضليل الكلامى " الذى مارسته هذه الإتجاهات قديماً، ماذال هو ذاته يزاول اليوم بشدة مع تطور وسائل الإتصال ، فهو يستخدم فى الحروب السيكلوجية و السياسية و الإعلامية و الدعائية و الإستخباراتية و الديبلوماسية و فى صراعات التفكير الفكرى و العقائدى ، و الأيديولوجى . الكلام يمارس قوته السحرية الإغوائية ، العنيفة و المتسلطة ، يُحرك ، يؤثر ، يُهول ، يُخوف ، يُقنع ، يتلاعب بالعقول و العواطف و الشعور و الغرائز و النفوس ، يُثورها ، يُغضبها ، يُفرحها ، يُحزنها ، يُشوقها ، يُداويها ، يدمرها ، يقتلها . و الكلام قد يضلل سلوكنا ، و قد تضلل به سلوك الأخرين .








حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-