معجم صعوبات التعلم : انجليزي - عربي ، عربي - انجليزي
المؤلف : عبد الرحمن سيد سليمان
الناشر : دار الزهراء
سنة النشر : 2008
الطبعة : الأولى
لا يزال ميدان التربية الخاصة من التخصصات الحديثة نسبية، ونقول نسبية في حال مقارنته بالتخصصات التربوية الأخرى، إذ قد لا يتجاوز الاهتمام المنظم بهذا الميدان خمسين عاما في العديد من الدول المتقدمة.
وخلال العشرين سنة الأخيرة من القرن العشرين الماضي اتسعت مجالات الخدمات التي تقدم للأطفال والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر والعالم العربي؛ وذلك من خلال المراكز والمؤسسات والهيئات والجمعيات والفصول الدراسية والمؤتمرات المتخصصة في هذا الميدان؛ فضلا عن بدء إدخال تخصص التربية الخاصة إما بإلحاقها بشعبة من شعب الدراسة بكليات التربية أو بإنشاء شعبة مستقلة أو قسم متخصص للتربية الخاصة وما إلى ذلك بهدف تخريج متخصصین حاصلين على درجتي البكالوريوس أو الدبلوم الخاصة أو درجتي الماجستير والدكتوراه في هذا الميدان الذي تحتاج إلى خدماته فئات عديدة من أفراد
المجتمعات.
إن المتخصص الذي يسعى دائما لحضور المؤتمرات واللقاءات العلمية والندوات، والحريص على اقتناء الدوريات والنشرات والكتيبات والكتب، والاطلاع على البحوث والدراسات التي تتخذ من احتياجات بعض أفراد المجتمع من فئات غير العاديين موضوعة لها، أقول: إن هذا المتخصص يستطيع أن يصل إلى نتيجة مؤداها أن هناك من المصطلحات الجديدة التي تضاف إلى هذا الميدان ما يعجز عن استيعابه المتخصصون لكثرته وتشبه مما يدفعنا دفعة إلى المناداة بتخصيص معجم لكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد وفق الله معد هذا المعجم إلى بذل محاولات متواضعة للإسهام ببعض الجهد في هذا الصدد، فصدر له حتى الآن خمسة معاجم في مجال الإعاقات الجسمية والصحية، وفي مجال الإعاقة السمعية، وفي مجال التخلف العقلي وفي مجال التفوق العقلي والموهبة على التوالي، ثم في مجال الإعاقة البصرية، وهذه هي المحاولة السادسة تظهر - بإذن الله - في شكل معجم مصطلحات الأطفال ذوي صعوبات التعلم؛ حيث قام المؤلف بتجميع عدد كبير من المصطلحات والتعبيرات في هذا المجال وهي بطبيعة الحال ليست كل المصطلحات التي صدرت حتى الآن ذلك أنها أكثر من ذلك بكثير، وإنما هي كل المصطلحات التي أمكن جمعها حتى الآن، والتي يمكن القول عنها إنها من أكثر المصطلحات استخدامة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يكاد يمر العام إلا وتضاف إلى ميدان صعوبات التعلم - وهكذا في بقية مجالات التربية الخاصة - مصطلحات جديدة، ولذلك فالمهمة جد شاقة؛ إذ يتعين على المؤلف بين الحين والآخر أن ينقح ما كتبه، وأن يضيف الجديد من المصطلحات إليها ليصدر من المعجم نسخة جديدة فيها مزید بهم المتخصص في ميدان التربية الخاصة بصفة عامة وفي مجال صعوبات التعلم على وجه الخصوص.
أما ترتيب المصطلحات فإن المتبع هو عرضها بأحرف إنجليزية وفق ترتيبها المتعارف عليه، بحيث يستطيع مستخدم المعجم الذي يود التعرف على معنی بعض المصطلحات الإنجليزية أن يتتبع موقعها في الحرف الذي تبدأ به وهذا لمن يفتح المعجم ليعرف معنى المصطلح الإنجليزي باللغة العربية، وفي المقابل تم تجميع المصطلحات باللغة العربية بأحرف الأبجدية العربية وفق ترتيبها المتعارف عليه ؛ بحيث يستطيع مستخدم المعجم الذي يود معرفة المقابل الأجنبي للمصطلح العربي أن يتتبعها في الحرف العربي الذي تبدأ به. وفي هذا شيء من السهولة واليسر في الاستدلال على المصطلحات الأجنبية من خلال المصطلحات العربية.