طرائق تدريس التربية الرياضية وأساليبها
تأليف : محمود الربيعي - سعيد حمدامين
كتاب في علم التربية الرياضية يعرف بهذا العلم ويبين اهميته وطرائق واساليب التدريس للتربية الرياضية وانواع الطرائق المستخدمة وغير ذلك
يشكل التدريس مجموعة نظريات وحقائق تتحول إلى مهارات وخبرات من خلال التدريب وتطبق باتخاذ سلسلة من القرارات وبإيجاد طرائق عديدة تساعد الطالب على التعلم والنمو أو التعميم ورسم التجارب التربوية التي تنمي مهاراته ومفاهيمه وتمكنه من التمتع بتجارب التعلم والنشاط أو الموضوع الذي درسه.
إن الاعتماد على طرائق التدريس المتطورة التي تبنتها النظريات الحديثة وعززتها التكنولوجيا المتطورة أصبحت آثارها واضحة في ميادين المعرفة جميعها، ومن أجل تطوير طرائق التدريس بصورة فاعلة وجب الإفادة من كل ماهو جديد ومفيد وتطبيقها في
المراحل الدراسية كافة وتدريب أعضاء الهيئات التدريسية على استخدام طرائق تدریس حديثة وتأهيلهم للقيام بواجبات التدريس وفق الطرائق التكاملية الشمولية.
إن استخدام طرائق التدريس المتطورة تنعكس آثاره على الطالب إذ يتمكن من خلالها من التفاعل والسيطرة على المناهج التعليمية، وتسهيل عملية تعليمية بشكل واع ومتابعة علاقة المفاهيم بعضها ببعض فيعدل ويغير خلال تفاعله معها. ولهذا انشغل معظم المدرسين والمختصين بالبحث عن طرائق تدریس مناسبة يمكن استخدامها لإيصال المعلومات إلى الطالب لكونها ركنا مهما في العملية التعليمية وعليها يتوقف نجاحها فمنهم من يفضل استخدام طرائق عرض المعلومات والكشف والتنقيب عنها وذلك للإفادة من عملية تفعيل عملية التعليم عند الطلبة وتسهيل عملية التعلم للحصول على نتائج أفضل لكونها تعتمد على المناقشة الموجهة والتفاعل بين المدرس والطالب وهناك من يفضل استخدام الطريقة البنائية التي تسمح للطالب بالاشتراك مع المدرس في تخطيط الخبرات التعليمية واختيارها وتصحيحها وتنفيذها.
إن تحديد رؤية واضحة لطرائق التدريس المستخدمة في كل مرة يدخل فيها المدرس قاعة الدرس، وذلك لضبط الأنشطة المختلفة لعملية التعليم وفق مجموعة من النظم والمبادئ المعيارية لنقل المعرفة وإيصالها إلى ذهن الطالب وتحريك دوافعه وتولید الاهتمام لدية سوف تساعد المدرس في اكتشاف القواعد والاستناد على الاستعمال الذكي والمناسب للأدوات الأساسية والاهتمام والعناية بحركة وسير التدريب والاستجابة إلى الموقف الذي يظهر بالعمل والحركة المناسبة وبالوقت والقدر والنوعية وتحليل المعلومات التدريسية بطريقة تسمح بتعريف عناصر النقد للأعمال المتداخلة المختلفة، وكذلك التدريس المعقد ككل أو بأجزاء متفرعة ومنتظمة.
ولما كان المدرس يشارك بقسط واف من عملية تطبيق هذه الطرائق فلا بد من اختيار ما يناسب منها مع أهمية الدور الموكل إليه لأن عملية الاختيار لا يمكن أن تتم بمجرد الاختيار، بل يتطلب أيضا كيفية تطبيقها في حقل اختصاصه مما يؤهله للقيام مهامه التدريسية على أفضل وجه.
ويعد التدریس دوما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية البشرية التي تفرز خطواتنا نحو التقدم في كل المجالات، ومن أجل أن نواصل انطلاقنا في هذا المجال علينا البدء باستخدام طرائق تدريس حديثة تتلاءم مع متطلبات التطورات السريعة التي يشهدها العالم حاليا، ساعين بكل جهودنا لتحقيق المزيد من التقدم والتطور للعملية التربوية، واثقين ومطمئنين من نضوج ثمار ذلك للسير والاستفادة من كل خبرة تبتدعها يد البشرية ويجب أن تعزز بنضج القيادات التربوية والتعليمية والرياضية ودعمها الكامل ومساندتها لكل تقدم وتطور.
وعلينا أن نضع هذا نصب أعيننا في عملية التطوير والبناء والاهتمام والحرص على أن يكون المستقبل مشرقا وهاجا من خلال العناية بطرائق تدريس التربية الرياضية وبما يتلاءم مع طموحنا في رفع مستوى التعليم بشكل عام والتربية الرياضية بشكل خاص وإحداث التغيير المطلوب وتطلعاتنا للغد القريب والبعيد.