كتاب الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم

الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم



تفاصيل الكتاب

تأليف : مسعد أبو الديار
نشر : مركز تقويم وتعليم الطفل
سنة النشر : 2012
  


نبذة عن موضوع الكتاب

تُعد الذاكرة العاملة (Working Memory) أحد المكونات الأساسية في العمليات الإدراكية العليا، وهي تلعب دورًا محوريًّا في عدد من المهارات المعرفية مثل الفهم، التعلّم، والتفكير المنطقي. وتُعرَّف الذاكرة العاملة على أنها القدرة على تخزين ومعالجة المعلومات المؤقتة أثناء تنفيذ المهام المعرفية المعقدة، مثل القراءة، حل المشكلات، والحساب الذهني.

أهمية الذاكرة العاملة في التعلم

تلعب الذاكرة العاملة دورًا حاسمًا في عملية التعلم، خاصة في المجالات الأكاديمية مثل القراءة والرياضيات. فعلى سبيل المثال، أثناء قراءة جملة طويلة، يجب على الطالب أن يحتفظ بالمعلومات الواردة في بدايتها حتى يتمكن من فهم معناها الكامل. كذلك في الرياضيات، تحتاج العمليات الحسابية إلى القدرة على الاحتفاظ بالأرقام المؤقتة ومعالجتها ذهنيًّا لاستكمال الحل.

العلاقة بين ضعف الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم

يُلاحظ أن العديد من الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم مثل عسر القراءة (Dyslexia)، أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، أو صعوبات التعلم غير اللفظي (NVLD)، يعانون أيضًا من ضعف في الذاكرة العاملة. هذا الضعف يجعل من الصعب عليهم تتبع التعليمات متعددة الخطوات، استرجاع المعلومات السريعة، أو التركيز على المهام المعقدة التي تتطلب إدارة متزامنة لمعلومات متعددة.

وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال ذوي الذاكرة العاملة الضعيفة غالبًا ما يواجهون صعوبة في:
  • فهم النصوص المقروءة.
  • تنفيذ المهام الرياضية المتعددة الخطوات.
  • الانتباه والمتابعة خلال الشرح التعليمي.
  • تنظيم الوقت والتخطيط للواجبات.

دعم الذاكرة العاملة كوسيلة لتحسين التعلم

يمكن دعم الذاكرة العاملة لدى الطلاب من خلال استراتيجيات تعليمية متنوعة، منها:
  • تقسيم المعلومات إلى وحدات صغيرة (Chunking) .
  • استخدام الوسائط البصرية والخرائط الذهنية لتدعيم التخزين والاسترجاع.
  • التدريب على تقنيات التذكر والاسترجاع التفاعلي .
  • تعزيز مهارات الانتباه والمرونة الإدراكية من خلال الأنشطة المنهجية وغير المنهجية.
  • استخدام التكنولوجيا والتطبيقات التربوية المصممة لتطوير الذاكرة العاملة.

إن فهم دور الذاكرة العاملة في التعلم يفتح آفاقًا جديدة أمام المربين والمعلمين لتصميم برامج تدخل مبكر وفعّال لدعم الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم مرتبطة بهذا الجانب المعرفي. ومن خلال توفير بيئة تعليمية مرنة وموجهة نحو تقوية العمليات الإدراكية، يمكن تمكين هؤلاء الطلاب من تحقيق إمكاناتهم الأكاديمية والشخصية بشكل أكثر فاعلية.
 

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed