علم النفس ومشكلات الحياة الاجتماعية
نشر : مكتبة مدبولي
سنة النشر : 1982
يركّز الكتاب على عدد من القضايا الملحة في السياق الاجتماعي آنذاك، مثل السلوك الإجرامي لدى المراهقين (الانحراف)، الصحة النفسية، التمييز العنصري، والصراعات الصناعية، مستندًا إلى أحدث الأبحاث النفسية والاجتماعية في تلك الفترة. يسلط آرجيل الضوء على فجوة كبيرة بين ما توصلت إليه الدراسات العلمية من نتائج، وبين مدى استفادة صناع القرار والمجتمع منها، مشيرًا إلى تردد الباحثين في التوصية بسياسات عامة بناءً على استنتاجاتهم العلمية.
ما يميز هذا العمل هو قدرته على ربط النتائج البحثية بالتطبيقات العملية، حيث يناقش الكاتب الآثار المترتبة على هذه الدراسات من حيث الوقاية، والتحكم في المشكلات الاجتماعية، وتوجيه التغيير الاجتماعي بطريقة مدروسة. وبفضل أسلوبه الواضح والجذاب، نجح آرجيل في تقديم نقد معمّق ومتوازن، مدعوم بتوثيق دقيق، دون التفريط في سهولة الفهم.
اليوم، يكتسب الكتاب بعدًا تأريخيًا جديدًا، إذ يُقرأ ليس فقط كمرجع في فهم قضايا القرن العشرين، بل أيضًا كمصدر إلهام لفهم استمرارية هذه التحديات وضرورة التفاعل العلمي النشط معها. يظل علم النفس ومشاكل اجتماعية شاهدًا على دور العلوم النفسية والاجتماعية في تشكيل مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكًا، وهو دعوة لا تزال حيوية في عصرنا الحالي.
وصف الكتاب
يُعد كتاب علم النفس ومشكلات الحياة الاجتماعية (Psychology and Social Problems)، الذي نُشر لأول مرة عام 1964، مساهمة بارزة في مجال العلوم الاجتماعية، حيث قدّم تحليلًا دقيقًا لتحديات مجتمعية لا تزال ذات صلة وثيقة بواقعنا المعاصر. كتبه عالم النفس البريطاني مايكل آرجيل، ويُعد هذا العمل مثالًا نادرًا على التوفيق بين العمق الأكاديمي وسلاسة العرض، مما يجعله في المتناول ليس فقط للباحثين والطلاب، بل أيضًا للجمهور العام.يركّز الكتاب على عدد من القضايا الملحة في السياق الاجتماعي آنذاك، مثل السلوك الإجرامي لدى المراهقين (الانحراف)، الصحة النفسية، التمييز العنصري، والصراعات الصناعية، مستندًا إلى أحدث الأبحاث النفسية والاجتماعية في تلك الفترة. يسلط آرجيل الضوء على فجوة كبيرة بين ما توصلت إليه الدراسات العلمية من نتائج، وبين مدى استفادة صناع القرار والمجتمع منها، مشيرًا إلى تردد الباحثين في التوصية بسياسات عامة بناءً على استنتاجاتهم العلمية.
ما يميز هذا العمل هو قدرته على ربط النتائج البحثية بالتطبيقات العملية، حيث يناقش الكاتب الآثار المترتبة على هذه الدراسات من حيث الوقاية، والتحكم في المشكلات الاجتماعية، وتوجيه التغيير الاجتماعي بطريقة مدروسة. وبفضل أسلوبه الواضح والجذاب، نجح آرجيل في تقديم نقد معمّق ومتوازن، مدعوم بتوثيق دقيق، دون التفريط في سهولة الفهم.
اليوم، يكتسب الكتاب بعدًا تأريخيًا جديدًا، إذ يُقرأ ليس فقط كمرجع في فهم قضايا القرن العشرين، بل أيضًا كمصدر إلهام لفهم استمرارية هذه التحديات وضرورة التفاعل العلمي النشط معها. يظل علم النفس ومشاكل اجتماعية شاهدًا على دور العلوم النفسية والاجتماعية في تشكيل مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكًا، وهو دعوة لا تزال حيوية في عصرنا الحالي.