سيكولوجية التطور الانسانى من الطفولة الى الرشد
ويكون هذا الكتاب ، بناء على ما تقدم، مهماً لعدد كبير من الناس، ولفئات كثيرة منهم؛ فهو مهم للوالدين الراغبين بمعرفة مسار تطور طفلهما ومدى تطابقه مع المعايير التطورية المحددة في المجتمع. كما أنه مهم للمعلمين والمربين في كافة مستويات المراحل التعليمية بداً من رياض الأطفال وانتهاء بالجامعة والمعاهد العليا. وبذلك فإن هذا الكتاب يتوقع أن يكون مرجعاً مناسباً لطلبة كليات التربية على وجه الخصوص، وربما لطلبة كليات أخرى مثل كليات الطب والتمريض وغيرهما.
ها وقد تضمن الكتاب اثني عشرة فصلاً، تناول الفصل الأول منها المفاهيم والمبادئ العامة في التطور ، واستعرض أهم الجوانب والمظاهر التي تغطي تطور الإنسان، والاستراتيجيات والأساليب التي يستخدمها العلماء في دراسة التطورات المختلقة.
أما الفصل الثاني فقد بحث في العوالم المختلفة التي تؤثر في التطور الانساني، سواء تلك المتعلقة بمرحلة التكوين قبل الولادة أو تلك المتعلقة بمراحل التحسن والتقدم بعد الولادة، وتناول الفصل الثالث الخصائص الجسمية والفسيولوجية للطفل الوليد، مع التركيز على القدرات الحسية والسلوكية بشكل خاص.
واستعرض الفصل الرابع باستعراض التطور الجسمي عند الأطفال مركزاً على جوانب التطور الجسمي المخلتفة كالعظام والعضلات والدهون والدماغ والتأثيرات المتبادلة بين هذا الجانب والجوانب الأخرى.
اما الفصل الخامس، فقد تناول التطور الحركي عن
الاطفال ومساره والعوامل التي تؤثر فيه، وركز الفصل على دور المهارات الحركية الأساسية في تحسن التطور الحركي وكذلك دور العوامل البيولوجية والاجتماعية في تطور هذا الجانب.
وتركز الفصل السادس في بحث التطور الحسي الإداركي موضحا العلاقة بين الإحساس والإدراك ، وقوانين الإدراك وكيفية تأثيرها في فهم المثيرات المحيطة بالإنسان ، واستعرض الفصل بعض الفروق الثقافية في مجال الإدراك وأهم النظريات التي تفسر التطور الإدراكي عند الطفل.
أما الفصل السابع فقد بحث في القوة العقلية العامة عن الإنسان وهي ما يسمى الذكاء، من حيث طرح وجهات النظر المختلفة في تعريفه وتحديد طبيعته واهم نظرياته وبعض المقاييس المستخدمة في قياس الذكاء الإنساني.
وتناول الفصل الثامن نظريتين رئيسيتين من نظريات التطور المعرفي وهما نظرية "بياجيه" ونظرية برونر"، موضحاً عملية تطور التفكير وحل المشكلة، وكيفية استثمار مبادئ هاتين النظريتين في غرفة الصف.
أما الفصل التاسع فقد بحث في التطور اللغوي وهو تطور شديد الصلة بالذكاء والتطور المعرفي. وتناول هذا الفصل استعراض مسار التطور اللغوي عند الطفل ومراحله، وعرض فكرة موجزة عن بعض نظريات اكتساب اللغة.
وبحث الفصل العاشر في التطور النفسي- الاجتماعي، وأهم مظاهر هذا التطور كالعدوان والمساعدة والاعتماد على الآخرين. كما ركز الفصل على نظرية «إريكسون» في التطور النفسي- الاجتماعي.
أما الفصل الحادي عشر فقد بحث في التطور الخلقي ونظرياته والعوامل المؤثرة فيه، وركز الفصل لذلك على دور الوالدين والمؤسسات التربوية في تنمية هذا التطور عند الطفل.