القلق قيود من الوهم لــ عبد الستار ابراهيم
يتناول الكتاب حالات القلق والتعرف عليها ، والمجتمعات التى عرفت القلق ، وتشخيص القلق ، ومشكلة العلاج الطبى للقلق ، ومحاور العلاج ، والقلق فى حياة الأطفال ، واستخدام الاسترخاء فى علاج القلق .
نبذة المؤلف :
لعلي إذن لا أحتاج شخصياً إلى أن أعرف القراء بأهمية موضوع القلق. فخبرة كل قارئ بهذا الموضوع أكيدة، وتوضح له مدى الألم والتعاسة التي ترتبط بتلك اللحظات التي يتملكه فيها القلق.
ولكنى أحتاج بالطبع إلى أن أصف للقارئ هذا الانفعال الشديد الذي يسم حياته بالخوف والتوجس والقيود. وأحتاج لأن أوضح له طبيعة هذا الانفعال ومصادره، وأحتاج أيضاً لأن أرسم أمامه خطوطاً عريضة تساعده على السيطرة عليه والعلاج منه، ويحتاج لأن نوضح للقارئ العربي أهم ما يقدمه العلم الحديث من نظريات ومناهج علاجية لهذا الاضطراب.
وتتفق الفصول الستة التي يتضمنها هذا الكتيب فيما بينها لتحقيق هذا الغرض. فتقدم في الفصل الأول مدخلا طيبا لموضوع القلق والتعرف على حالات القلق، وأنواعه وأعراضه المتباينة. ويكشف لنا الفصل الثاني عن حجم هذه المشكلة وآثارها على المجتمعات البشرية.. ولتركيز خاص على العالم العربي. أما الفصل الثالث فيوضح لنا الشروط التي تحكم ظهور القلق وسيطرته على البعض دون البعض الآخر وذلك تمهيداً لرسم خطوط العلاج النفسي، الذي خصصنا له الفصل الرابع. وقد ركزنا في عرضنا لموضوع العلاج على ما يسمى بالمناهج السلوكية التي اعتبرناها بمثابة الثورة المعاصرة في العلاج النفسي. أما الفصل الخامس.. فقد أفردناه للقلق في حياة الطفل بسبب الاختلافات الواضحة بين الأطفال والبالغين بهذا الشأن. ويرسم الفصل السادس الملامح الرئيسية للصحة النفسية، وما يتسم به الأصحاء من خصائص نفسية ومزاجية.