كتاب مناهج البحث العلمي

سيكولوجية الشره العصبي

تأليف : رشاد علي عبد العزيز موسى
نشر : عالم الكتب
2006

تمثل اضطرابات الأكل العلاقة بين الحالة النفسية للفرد وبين الرغبة الملحة لتناول الطعام أو العزوف عنه وهذه العلاقة ليست جديدة فهي معروفة منذ زمن بعيد وقديماً كانت تصنف اضطرابات الأكل ضمن الاضطرابات السيكوسوماتية ، إلى أن صدر دليل التشخيص الثالث وأعقبه للدليل الرابع ووضعها منفصلة تحت عنوان اضطرابات الأكل وهذه الاضطرابات تتميز باختلال كبير في سلوك تناول الطعام ، وتتضمن فقدان الشهية العصبي ، والشره العصبي للطعام ، واضطرابات أكل أخرى تتضمن ما يطلق عليه الوحم في الراشدات ، وفقدان الشهية نفسي المنشئ

مقدمة عن الموضوع

يُعد الشره العصبي اضطرابًا غذائيًا خطيرًا يمتاز بنوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام، متبوعة بسلوكيات تعويضية مثل التقيؤ الذاتي أو الإسهال. يُعاني المصابون من مشاعر سلبية قوية حول صورة الجسم ووزنهم، مما قد يُؤدي إلى سلوكيات ضارة بالصحة الجسدية والنفسية.


الأعراض:

• نوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام (أكثر من المعتاد خلال فترة زمنية قصيرة) مع شعور بفقدان السيطرة.
• سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ الذاتي، الإسهال، سوء استخدام المسهلات أو مدرات البول، أو الصيام.
• صورة مشوهة للجسم، وخوف مبالغ فيه من اكتساب الوزن.
• مشاعر سلبية قوية مثل الاكتئاب، القلق، والخجل.

الأسباب:
تتعدد العوامل التي تُساهم في الإصابة بالشره العصبي، وتشمل:

• العوامل البيولوجية: قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة، كما أن بعض التغيرات في هرمونات الدماغ قد تُؤثر على سلوكيات الأكل.
• العوامل النفسية: قد تُؤدي تجارب الحياة الصعبة مثل الإهمال أو الإيذاء إلى مشاعر سلبية تؤثر على سلوكيات الأكل.
• العوامل الاجتماعية: قد تُساهم الضغوطات الاجتماعية المتعلقة بالوزن وصورة الجسم في الإصابة بالشره العصبي.

التأثيرات:
يُمكن أن يُسبب الشره العصبي العديد من التأثيرات السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، وتشمل:

• التأثيرات الجسدية: جفاف، نقص التوازن في كهرباء الجسم، تسوس الأسنان، مشاكل في الجهاز الهضمي، أمراض القلب، هشاشة العظام.
• التأثيرات النفسية: الاكتئاب، القلق، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب الشخصية الحدية، أفكار انتحارية.

العلاج:
يُمكن علاج الشره العصبي بنجاح من خلال مزيج من العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

• العلاج النفسي: يُساعد العلاج النفسي الشخص على فهم مشاعره وسلوكياته، وتطوير مهارات التعامل مع الضغوطات، وتحسين صورة الجسم.
• العلاج الدوائي: قد يُستخدم العلاج الدوائي لعلاج أعراض مثل الاكتئاب والقلق.

الوقاية:
يُمكن الوقاية من الشره العصبي من خلال:

• تثقيف الشباب حول اضطرابات الأكل.
• تعزيز صورة الجسم الإيجابية.
• معالجة مشاعر سلبية مثل القلق والاكتئاب.

يُعد الشره العصبي اضطرابًا غذائيًا خطيرًا، ولكن يمكن علاجه بنجاح. من المهم طلب المساعدة من أخصائي نفسي أو طبيب إذا كنت تعاني من أعراض الشره العصبي.

رابط الكتاب

لشراء نسخة 👈 اضغط هنا

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا

تعديل المقال