كتاب علم النفس الاجتماعي التربوي - أساليب تعلم معاصرة

علم النفس الاجتماعي التربوي

أساليب تعلم معاصرة





تأليف : محمد مصطفى الديب
نشر : عالم الكتب
2003



وصف كتاب علم النفس الاجتماعي التربوي 

إن التطور الإنساني عند كثير من الناس مرهون بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة بين الأفراد ، حيث أن المجتمعات الحديثة تؤكد على العلاقات الإيجابية المتبادلة ، وذلك لتكوين مجتمعات ذات حجم كبير بدلا من المجتمعات الصغيرة ، مما يترتب على ذلك تحسين وتطوير الصحة النفسية للأفراد .

وتوجد أنماط متشابهة من الاعتماد المتبادل ، مثل : ارتباط افراد الأسرة الواحدة ببعضهم البعض ، وتفاعل الأطفال مع أقرانهم، ومع الأفراد الآخرين ومع الجيران . كذلك يرتبط الأطفال بالمدرسة حينما يذهبون إليها . كما أن البالغين يرتبطون بالتنظيمات الخاصة بالمجتمع ، ويصبحون أعضاء هم فاعلية أكثر في المجتمع قادرين على بناء العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها مع عدد كبير م ن أفراد المجتمع .

كما يهتم البالغون بطبيعة العلاقات الاجتماعية ومراعاتها وتطويرها مع الناس الآخرين ، لأن العلاقات الجيدة مهمة مع الآخرين كما أنها تشير عملية التعلم الذاتي واكتساب القيم والاتجاهات والكفاءات الاجتماعية التي تنشأ م ن خ لال تفاعلهم مع الآخرين وعلاقاتهم معهم .

والتأييد والدعم الاجتماعي مفيد لكثير من الأفراد ، لأنه يمكنهم من الاعتماد على الآخرين ومعاونتهم وتشجيعهم وتقبلهم والاهتمام بهم . كما أن نظم التأييد الاجتماعي تتكون من خلال الاشتراك في المهام والأهداف وإمداد الآخرين بالمصادر ( کالأدوات ، والمواد التعليمية و المهارات والمعلومات والنصائح والإرشادات التي تساعدهم على اجتياز المواقف الضاغطة )، ومساعدة الآخرين على التحرك نحو إنجاز الهدف وحل المشكلات الانفعالية لديهم.

ويتوقف التأييد الإجتماعي على كمية الارتباطات ( عدد الصداقات ) ونوعية هذه الارتباطات ( إمكانية الثقة المتبادلة بين الأفراد ) والانتفاع بها ، وأهمية هذه الصداقات ، والاستفادة منها والرضا عن التأييد بين الأفراد. 

ومن هنا ليس ت كل التفاعلات بين الأفراد إيجابية ، وإنما يفرض أن يكون التأييد الاجتماعي مقصودة من المعطي أو المقدم ، وإدراك الآخرين بالانتفاع المقدم لهم . كما يعتبر المناخ النفسي من المجالات ذات الطبيعة الخاصة في التناول ، وذلك لتداخل مكوناته وتعدد مستوياته . ويتكون المناخ من جانبين : أحدهما خاص بالفرد ، والآخر خاص بالجانب التنظيمي . 

أي أن النظم والمحددات المحيطة بالفرد ، وكل من الجانبين متداخل ومتفاعل مع الآخر ، ويساعد المناخ النفسي الإيجابي على السلوك المتوافق للفرد من جوانب حياته المختلفة .

والبيئة المدرسية مكان خصب لبناء العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ، وخاصة في الأنشطة المدرسية التي تثير الأنشطة الجماعية . كما أن الأسرة مثل النظم الاجتماعية تبني العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة داخل المنزل ، حيث أن الأسرة تقدم أدوارا لكل عضو داخل الأسرة من خلال تنسيق العمل والسلوك فيما بينهم لإنجاز أهداف الأسرة ، مما يساعد التلاميذ في نقل هذه النظم الاجتماعية التعاونية إلى العمل المدرسي .

كما أن إقامة علاقات اجتماعية داخل المدرسية ، والاستعانة بطرق التفاعل الإيجابية أو السلبية أو عدم التفاعل بين التلاميذ ومع المدرس يؤثر في النواتج المعرفية والوجدانية للتعلم . كما تؤثر هذه الطرق في اتجاهات التلاميذ نحو معلميهم ونحو زملائهم أكاديمية وشخصية وفي المناخ التعليمي داخل الفصل الدراسي ، وتزيد من دافعية التلاميذ لتحقيق أهداف التعلم ، وتزيد من اتجاهاتهم نحو المهمة ، لتطبيع العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ ونحو مجتمعهم وأقرانهم غير المتجانسين ، وتقديرهم اللذات أكاديمية .

رابط كتاب علم النفس الاجتماعي التربوي 









Mohammed
Mohammed