كتاب استراتيجيات تعديل السلوك

استراتيجيات تعديل السلوك

للعاديين وذوى الاحتياجات الخاصة


تفاصيل الكتاب

تأليف : طه عبد العظيم حسين
نشر : دار الجامعة الجديدة
سنة النشر : 2008



يحاول هذا الكتاب أن يعرض للقارئ استراتيجيات تعديل السلوك لدى الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها من أوسع طرائق الإرشاد النفسي وأكثرها فعالية وتأثيرا على سلوك الأطفال ومعارفهم وأن مجال تعديل السلوك مرتبط بالعديد من التخصصات المهنية التي تحتم على الكثير منهم التسلح بالمزيد من المعلومات والإلمام بمبادئه ونظرياته واستراتيجياته المختلفة المستخدمة في ضبط وعلاج المشكلات السلوكية للأطفال والمراهقين.

نبذة عن موضوع تعديل السلوك

يُعد تعديل السلوك أحد أهم المجالات في علم النفس التطبيقي، ويهدف إلى تغيير الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها أو تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال استخدام أساليب مبنية على المبادئ السلوكية والتعليمية. ولتحقيق هذا الهدف، يعتمد المربون، والمدراء، وأخصائيو الصحة النفسية على مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي تستند إلى نظريات التعلم مثل النظرية السلوكية والتعزيزية.

أولاً، التعزيز الإيجابي يُعتبر من أكثر الأساليب فاعلية، حيث يتم مكافأة السلوك المرغوب فيه لزيادة احتمالية تكراره. فعلى سبيل المثال، يمكن لمعلّم أن يثني على طالب أكمل واجبه المدرسي في الوقت المحدد، مما يعزز لديه هذه العادة الإيجابية.

ثانيًا، التعزيز السلبي لا يعني العقاب، بل يشير إلى إزالة مؤثرات غير سار استجابةً للسلوك الصحيح، مما يؤدي إلى تعزيز هذا السلوك. كأن يُسمح لموظف بتأجيل مهمة مرهقة بعد إنجازه لمهامه الأساسية بدقة.

ثالثًا، العقاب سواء كان إيجابيًا (إضافة عامل غير مرغوب لإيقاف سلوك) أو سلبيًا (إزالة شيء محبب استجابةً لسلوك غير مرغوب)، يستخدم بحذر مع ضرورة مراعاة الآثار النفسية المترتبة عليه، ويجب أن يكون متناسبًا ومباشرًا مع السلوك.

رابعًا، نمذجة السلوك (التعلم بالمحاكاة) ، وهي استراتيجية تعتمد على تقديم قدوة يتبعها الشخص، وتُستخدم بكثرة في تربية الأطفال وفي البيئات التعليمية.

خامسًا، التقسيم التدريجي للسلوك (التكيف المتتابع) ، حيث يُقسَّم السلوك المعقد إلى خطوات صغيرة يمكن تنفيذها تدريجيًا حتى الوصول إلى الهدف النهائي، مع تعزيز كل خطوة ناجحة.

وأخيرًا، التخطيط للحفاظ على السلوك الجديد ومنع العودة للسلوكيات القديمة ، وذلك عبر توفير الدعم المستمر، ومتابعة الأداء، وإعادة التقييم بشكل دوري.

لا يقتصر نجاح استراتيجيات تعديل السلوك على اختيار الأسلوب المناسب فقط، بل يتطلب أيضًا الفهم العميق للسياق البشري والاجتماعي والبيئي الذي يحدث فيه السلوك، إلى جانب الصبر والمرونة في التنفيذ. ومع تطور العلوم النفسية والتربوية، أصبح بمقدور الأفراد والمؤسسات تعزيز التغيير الإيجابي بطريقة مدروسة وفعالة.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed